Tuesday, February 24, 2009

التحرير



الكويت في اجمل لباس لها
الكويت في عرسها
تدمع عيني عندما ارى كل كويتي مبتسم، فرحان، متفائل بفرحة الكويت

اتمنى تدوم الفرحة بنضوج المجلس ، بوعي وطني كامل
صدق من قال :



عيدي يا كويت يا احلى بلد



نعم الكويت جميلة باهلها و باختلاف ارائنا

اهدي اخر طلقة من قصة طلقة في صد الشمال للكاتب وليد الرجيب..
وهذه لكل كويتي بمناسبة ذكرى التحرير

الطلقة ٨


" الديرة.. بنية صغيرة"
و المحتل..ضبع جائع..
لما استلمت المسدس من الدكتور هاشم قال لك:
ليس به غير رصاصتين. رددت: لن استعمله الا للدفاع عن بيتي و اولادي.
لما استلمت المسدس كان الجنود يدخلون المنازل .. يسرقون .. يغتصبون .. يقتلون .. يعتقلون .. قال لك الدكتور هاشم :
احذر فهذه الايام المداهمات و الاعتقالات كثيرة، و العدو ضبع جريح.
كان الوطن خنادق و بنادق و المذياع وسواعد و جباه تنتظر لحظة الانتقام الكبير.
عندما دفنت المسدس كان الدجاج في القن ينبش الارض باظافره.. و المذياع:
الف طلعة جوية على الكويت..
اعدم الدكتور هاشم و تلطخ رداؤه الابيض..
وتهمته انه كان يقتل الجنود الجرحى بحقن هواء..
اتى جندي للضابط المتوتر:
سيدي..
ثلاثة جنود جروحهم خطيرة
اقتلوهم..
لا نريدعالات.

سيدي..
ثلاثمائة جندي هربوا من المعركة.
- ....
كانت زوجتك و اطفالك في الزاوية ووجوههم المذروعه تتلون مع لهب المصباح ...
قالت زوجتك خلال قصف القنابل و مضاد الطائرات
- اليوم عيدميلاد ابننا فقضيت طوال الليل تنحت له طائره من اغصان الشجر في كل الحروب يختبئ الناس عندما تأتي الطائرات في وطنك كان الاطفال يرقصون و يلوحون للطائرات في كل الاوطان ينام الاطفال على هدهدة اغاني الامهات في وطنك ينام الاطفال فقط على دوي الانفجارات.
المدينه ظلام حالك وداخل البيت شموع و مذياع و الاطفال ينحتون مدى خشبيه اخرجت مخطوطه روايتك من مخبئها و تصفحتها على ضوء القنديل فسأل ابنك
- هل سنعود الى مدارسنا قريبا يا ابي؟
كان الوطن مذياع و ألف طلعه جويه على الكويت ظلام دامس و نيران رهيبه في الافق كلسان شيطان...
وضجة بشر
ألتفت الى زوجتك عندما قالت مذعوره
-ما هذا رددت اشبه بالهمس
-لا ادري ثم استدركت
-ساصعد فوق السطح لاستطلع
و تخلصت بصعوبه من زوجتك التي امسكت بكتفيك
-ارجوك لا تفعل... فقد يرونك على السطح سرت محنيا قامتك اقصى ما يمكنك
.. نظرت الى الشارع الرئيسي .. الاف الجنود بسيارات مدنيه و آليات عسكريه و على ارجلهم مسرعين باتجاه الشمال،،،
و صراخ عندما حاولت ان تتبينه كان اشبه ب

-انسحــــــــــــــــــــــــاب و قصف شديد و مطر شديد سالت زوجتك عندما نزلت من السطح مسرعا
- ما الامر لم تجبها و اتجهت مباشره الى مكان المسدس.. حفرت و كان الدجاج في القن ينبش الارض باظافره، و المطر ينقر سطح القن بقوه..
اخرجت المسدس
تخلصت بصعوبة من زوجتك التي امسكت بكتفك:
- ارجوك لا تفعل .. فقد يرونك و .. قلت و انت تصعد الى السطح:
- ان كان انسحاباً فقد يدخلون الى البيوت .. و انا لن ادع احداً
منهم يدخل بيتي ما دمت حياً.. الوطن قصف و مطر و اتصالات مقطوعة، و الشباب الذين وعدوك بالاتصال و تسليم السلاح المدفون للقتال يوم الانسحاب لم يفعلوا.. انت و المسدس فقط وهذا الهرج الكبير..
انت و المسدس في يدك على السطح و عيناك في كل الاتجاهات. وقت
..
انت و المسدس في يدك و المطر شديد ينقر على راسك..
وقت..
وزوجتك التي كانت واقفة عند مدخل السطح ترجوك بالاشارة: انزل. نزلت و نامت حاضنة اطفالها.
وقت..
و الاف الافكار حول الامل.. الموت .. الحرية.. الوطن .. الزوجة.. تغزوك.. انتبهت الى صوت واكتشفت انك كنت نائماً.. نظرت تحت بيتك بحذر . كان هناك همس و تكتكة.. نظرت قرب الباب
.. جنديان مسلحان يحومان حول سيارتك و الهمس:

- نكسر النافذة و نحاول فصل الاسلاك و تشغيلها:
الآخر.. ما في وقت .. احسن ندخل البيت و ناخذ اللي عدهم و ناخذ مفتاح السيارة بالقوة .. مافي وقت يا معود شددت قبضتك علي المسدس و قلت لنفسك بينما كان قلبك يخفق خوفاً.. اهاذا ما توقعته. في هذه الاثناء قال الجندى لزميله:
اقفز من على السور. ففتحت امان المسدس فرد زميله:
اقفز انت.
" هااا .. جبنا و ذلينا"؟
يا معود يمكن يكون بيت مقاومهو مسلحين لعاد يللا الفجر قرب يطلع، خلينا نشوف اي الية و نروح معاها وركضا... اسندت ظهري اى حائط السطح بينما كان المطر ما زال يغسل وجهك.
انتبهت على طلقات و اصوات كويتية:
الكويت حرة .. الكويت حرة...
صحوت من غفوتك.. وقفت نظرت الى المدينة على ضوء الفجر.
وجدتها بلا بزات خضراء .. نظرت الوطن يغسلة المطر.. نظرت .. كل اسطح المدينة تطلق رصاصات النصر.. رفعت مسدسك . اطلقت طلقة..
ارتفعت .. ارتفعت الى عنان السماء.
نظرت الى المقبض المحفور عليها " لعيونج" قلت لنفسك :
آخر طلقة.
رفعت ذراعك و فتحت الامان ثم انزلتها و نظرت باتجاه الشمال، و ثم باتجاه الجنوب، ثم نظرت الى المسدس و قلت بصوت مسموع:
سابقيها احتياطياً.

في اعتقادي مفهومه الرسالة...

2 comments:

wa6an-alnhar said...

الرساله مفهومه


و كل عام و انت بخير
:)

Zukashi said...

واااااااو مادري شلون طافني هالبوست

طلقه في صدر الشمال هي من عرفتني في وليد الرجيب

أنا ما قريت له إلا هالكتاب مع موستيك و قاعد أقرى الحيـن " بدريه " لوليد

القصص كانت في قمة الروعه و الجمال و بدايته القصه و نقش الشايب كلمة " لعيونج " ما فهمت المغزى منها إلا بنهاية القصه

فعلاً يا كويت تستاهلين و على كثر ما كان قلب ذاك الرجل قاسي إلا إنه تفانى بحبج و توارث هالمسدس من بعده ناس

و هم الحلو إن البطل بالقصه هو المسدس

شيء رائع و حلوو و هم الحلوو إن القصه تحتاج تغميضت عين و تفكير و سرحان معاها و هم الحلو فيـها الفلاش باكات في بعض القصص

واااو واااو

هالكتاب محتاجينه لأنه وطني وطني وطني

الرساله واضحه " و لعيونج "