Sunday, April 12, 2009

نزيف وطن للكاتب وليد الرجيب



مقاله مؤثر جداً للاديب وليد الرجيب ....


ما بال هذا الوطن، وهو ينزف منذ عام 1990م، ولم يتوقف نزيفه، ولم تلتئم جروحه، جرح غائر سببه الغزاة، وجرح آخر يسببه له أبناؤه، حتى غدا وطناً حزيناً، مثخناً بجراح الأقربين، أكثر من جراح البعيدين.كل جرح فيه يحمل سراً تاريخياً، سر يشي بالمؤامرة وبمحاولة وأد الوطن، يشي بتكالب الذئاب التي اجتذبتها رائحة دم الجرح، تكالبت الذئاب بعقوق وصفاقة، تلعق الدم من أفواه بعضها بشراسة وشراهة، دون أن تلتفت إلى أنات وعويل أمنا الكويت.كل جرح في خاصرة البلد، شقته مخالب العقوق، ووغلت فيه أنياب التخلف والتفاهة، بعدما نشفوا ضرعها، امتصوا دمها كقراد الجمال، ثم لاموها على فقر الدم. رأيت في التاريخ خياماً وعششاً تتحول إلى مبان وقصور ومساجد، رأيت مدناً تتدمر، ولم أر قصوراً ومساجد تتحول إلى خيام وعشش، رأيت مجتمعات تتقدم مع ارتفاع قيمها، وتنحط مع انحطاط القيم، رأيت أن عصور التنوير تلحق عصور الظلام، ولم أر عصر ظلام يلي عصر تنوير، لأن التاريخ لا يشبه الكرة الأرضية، بل هو ممتد إلى أمام، كالأنهار المتعرجة التي تسعى إلى هدفها.رأيت صحارى تخضر وتونع، ولم أر غابات تقتلع بحجة حجبها للشمس، ففي زمن الانحطاط الأخلاقي يودع الأبناء أمهم دار العجزة، بحجة عدم أهليتها لإدارة أموالها، ويستبدل الناس مبادئ الدولة بمبادئ أقل، ويصبح الصراخ والزعيق، بديلاً عن المنطق والحوار، وتصبح العادة أقوى من القانون.في زمن الانحطاط الأخلاقي، «يموت الأسد في الغابات جوعاً، ولحم الضأن تأكله الكلاب»، وتستأسد الفئران، ويشد اللجام على النمور، ويصلب الأوفياء لأمهم، وينبذون لأنهم يستحرمون دمها، وتكمم أفواه البررة، وتكافأ الهمجية بالميكروفونات والمناقصات، وبسيول من التنازلات.في زمن الانحطاط الأخلاقي، يشح المطر فيتزايد الجفاف والغبر، وتغدو البساتين والزهور، صحارى جرداء إلا من شوك وسحالي وثعبان أصفر، يلتف على أعشاش الصقور والنسور، يلتهم صغارها، لا يبقي ولا يذر.في زمن الانحطاط الأخلاقي، تصبح مساجد الصفيح وكراً للمؤامرة، وللمؤامرة أجندات، وقوائم تضم كل أبناء السندباد، وأحفاده المحاصرين بعواصف الغبار، والمهددين بإرهاب المجزرة، والمسربلين بالأصفاد، إلى أخمص العقل والفؤاد.والأم تستصرخ أبناءها، ألم يأت أوان رد الجميل، أوان حرق الفتيل وإنارة القلب والنظر، أوان هدم أسوار البحر، أين السواعد السمر التي أعرفها؟ أين الجباه الغاضبة، التي طعنت خاصرة الغدر بصمودها؟ أين القلوب التي حملتني في جوفها؟ وزرعت على صدري الذي يمتد من الشمال إلى الجنوب، ومن الخليج إلى الغرب، الحب والعهود والنذور.ويرتد الصدى، « يا واهب المحار والردى»، وكأنه تاريخ دفين تحت كثبان الصحراء، وكأن المراكب والأبوام انكفأت على أجنابها، وكأن شارعي «التيل والجهرا»، انطمرا تحت الركام كمدينة أتلانتس الأسطورية.الجرح غائر نازف، والوجه ضامر شاحب، والدموع جافة، والطبل مثقوب، والصارية مكسورة، وحنجرة «الهولو» مبحوحة، يأتي صوتها من زمن آخر، غير زمن الانحطاط، وفجأة تسمع صوت شاب يقول:-

«يما خطاك السو ..عسى يخطي ولا يجيك.. يما ترى حنا عيالك بحزة الحزات نفديك».

وليد الرجيب

دمعت عيني .. لاني اعرف ان كل كويتي مستعد يفدي روحه للكويت و لكن متى ، يا كويتيين متى!!!؟

الآن وقتكم

تدرون شلون .. صوتوا للانسان الشريف الي كل ما يقوم الصبح يطالع من الدريشة يقول صباحك خير يا كويت يا احلى بلد... الي يشغل الراديو يسمع صبحك الله بالخير ... يا كويت يا بلاد الخير ..... يتحمس

يوصل الدوام يشتغل ابشرف ولا يرضا على شبر من ارضه

تدرون شلون اتعرفون هالناس ... سمعوهم يتكلمون عن هذا الوطن، سمعوهم و انا ادري ان قلبكم يعرف يفرق.

ا

1 comment:

Anonymous said...

u made me cry
i couldnt believe that we still have these beautifull kuwaities, who love q8 like u do .
do they still sing this song in the radio , it remineds of the good old days , it made me cry , ur feelings , the true love ,being a real kuwaiti made me cry.
god bliss u and kuwait.
love u and q8